"حمد" شاب في عمر الزهور متفوق في دروسه..اهتم به والده ووفر له كل متطلبات الحياه الكريمة فالبيت عامر بكل م لذ وطاب واللبس مستورد من أوروبا والسائق الخاص يحمل له الحقيبة المدرسية حتى يصل الى باب الفصل في المدرسة الأهلية الشهيرة.
حصل"حمد" على الثانوية بمجموع كبيرليلتحق من خلاله بكلية الطب وسط فرحة الجميع فمال "حمد" على والدته وحدثها بالهدية الموعوده ،وهي السيارة الفارهة، شرط أن يقودها منفردا وبدون سائق..فهو على حد قوله أصبح رجلا ،ويعتمد على نفسه وليس في حاجة إلى سائقأو غيره إنه كلام حلو وجميل ومقبول ولكن يبدو أن ظاهره رحمة وباطنه عذاب..منذ أن استقل السيارة بمفرده أصبح يهمل دروسه..ويتغيب عنمحاضراته ليرسبأخر العام ..والأب صامت ،والأم تلتمس له العذر..ليجد الطريق سهلا فكل شيء مباح بدون عوائق ..التقى ببعض أصدقائه،وأصبح له شلة من الفصيلة نفسها فأقنعوه بالسفر والإقامة الليلية بالإستراحات والمنتزهات خارج الرياض؛ ليكون كل شيء متاحا ويتم في جنح الليل بهدوء ..وأثناء تواجده في المنزل تذكر موعدا فجأة فقام بسرعة وارتدى ملابسه وقاد سيارته وهو يتوقف كلما شاهد إشارة مرغما فداهمه الوقت وهو غاضب وحانق ففكر قليلا ،ووسوس إليه شيطانه وأغواه بقطع الإشارة، فكر قليلا لكنه توقف إجباريا عندما رأى خلفه سيارة الدورية، أعطت الإشارة اللون الأخضر ليمر مسرعا ، ومعه شيطانه يواصل إغوائه لابد من قطع الإشارة وليكن ما يكون وفجأة فكرونفذ ليقطع الإشارة مسرعا، ليبتلى بإحدى السيارات الضخمة سيارة ديانا كبيرة ..فتهشم السيارة وينقلالمسكين إلى غرفة الإنعاش التي تفيض روحه بها وكأنه يردد"في التأني السلامة وفي العجلة الندامة"
وانتهت القصة شكرا للمتابعه